كد أستاذ بكلية الصيدلة جامعة المنصورة على أن :
علاج فيروس "سى" بالحمام .. باطل
تجربة علمية حية .. أكدت على نحو قاطع :
أكدت تجربة علمية حية .. وفرت لها كافة الجوانب العلمية المطمئنة إلى سلامة النتائج .. فساد الإدعاء الذى شاع وإنتشر فى الفترة الأخيرة على نطاق واسع بمحافظات الدلتا .. ووقع تحت سيطرته الآلاف من مرضى الإلتهاب الكبدى الوبائى "سى".. ويتمثل فى أنه أمكن إستخدام الحمام – أى نوع منه – فى الخلاص من الفيروس الخطير الذى لا يترك الكبد إذا أصابه.
ففى إحدى القرى المصرية التابعة لمحافظة الغربية .. قرية محلة أبو على التى ظهرت فيها لأول مرة فى تاريخها معجزة إلهية جديدة يقف أمامها العقل والمنطق والعلم عاجزين وهى قدرة الحمام الصغير – الزغاليل- على إمتصاص فيروس "سى" من الدم ونقله من جسد المريض إلى جسد الحمامة التى تموت فى لحظات لإختراق الفيروس لجسدها عن طريق مؤخرتها بعد إزالة الريش حول منطقة المؤخرة .. قال عشرات المرضى أن وضع مؤخرة الحمامة فوق سرة المريض حتى تسقط ميتة يشفى المريض تماما من الفيروس الذى ينتقل إلى جسد الحمامة فيقتلها .. لذا ارتفع سعر الحمام الصغير (الزغاليل) وأصبح البائع يسأل الزبون : "عايز حمام كبير للأكل ولا زغاليل للعلاج؟" وفى خلال شهور قليلة أصبح الحمام عملة نادرة تم بيعه بأسعار مبالغ فيها خاصة إناث الزغاليل.
ونظرا لفشل الطرق التقليدية لعلاج مرضى الإلتهاب الكبدى الوبائى الناشئ عن الفيروسات الكبدية فقد لجأ المرضى إلى الطرق الغير تقليدية مثل الطب الشعبى بما قد تضمنه هذه الطرق من خرافات تنافى العقل حيث انتشرت فى الآونة الأخيرة ظاهرة إستخدام الحمام وخاصة الإناث دون الذكور من صغار الحمام (الزغاليل) لعلاج مرضى الفيروسات الكبدية .
ومن ثم كان من الضرورى أن تساهم جامعة المنصورة فى معرفة حقيقة هذه الظاهرة.
فى البداية فلنأخذ فكرة مبسطة عن تلك الظاهرة ثم نحاول تفسير مايحدث علميا :
كيفية العلاج بالحمام :
1- يتم العلاج باستخدام إناث الحمام حديثى السن ( الزغاليل ) .
2- ينزع الريش من مؤخرة الحمامة وتوضع بطريقة معينة ( فى وضع الجلوس ) فوق سـرة المريض .
3- تموت الحمامة بعد فترة من الزمن تتراوح بين 3-5 دقائق و تكرر هذه الخطوة بأعداد هائلة من الحمام حتى آخر اختبار الذى تطول فترته الزمنية دون موت الحمام المستخدم والتى يقال أو يفترض أن المريض قد شفى تماما أو قل نسبة وجود الفيروس حيث ينتقل من المريض إلى دم الحمام عن طريق مؤخرة الحمام (على حد قول مبتدعي هذه الظاهرة) .
ولوحظ تضارب الأقوال حول فاعلية هذه الظاهرة العلاجية الجديدة حيث يؤكد بعض المرضى تحسن حالتهم . وقبل النفى أو الإثبات بفاعلية هذه الطريقة العلاجية ينبغى الإجابة على التساؤلات الآتية من وجهة نظر علمية مدروسة :
- لماذا يموت الحمام ………..؟
- لماذا تموت الحمامة الأولى بسرعة و تبقى الأخيرة………..؟
- التحسن المفترض فى حالة المرضى………..؟
وفى ضوء هذه الظاهرة قام الفريق البحثى المكون من :
الأستاذ الدكتور/ فريد عبد الرحيم بدرية - أستاذ العقاقير والباحث الرئيسي لمعمل أبحاث الكبد - كلية الصيدلة - جامعة المنصورة .
الدكتور/ وائل محمد السعيد - مدرس مساعد التشريح - طب المنصورة.
الدكتور / ياسر محمد محمود - مدرس مساعد التشريح - طب المنصورة.
الدكتور / سامي على محمد إبراهيم جبر - باحث بوحدة الميكروسكوب الإليكتروني – طب المنصورة .
وقد تم التنسيق مع أحد المواطنين فى إحدى القرى المجاورة لمدينة المنصورة والذى أبدى تعاونا كبيرا
وبناءا على ذلك تم تحديد ميعاد لدراسة هذه الظاهرة على أرض الواقع وقد قام الفريق البحثى بالآتي :
أولا :
1- تم أخذ عينات دم من المرضى قبل وبعد استعمال الحمام .
2- تم أخذ عينات دم من الحمام على فترات أثناء التجربة.
3- تم أخذ عينات من كبد الحمام قبل وبعد التجربة.
ثانيا : تم إجراء الفحوصات اللازمة على عينات الدم لكل من المرضى والحمام مثل :
أ - عينات الحمام :
1- قياس نسبة الأجسام المضادة للفيروسات الكبدية .
2- قياس نسبة إنزيمات الكبد .
3- قياس زمن التجلط .
4- قياس غازات الدم .
5- دراسة التغير فى خلايا الكبد بعد الاختبار ومقارنته بكبد حمامة سليمة لم تستخدم فى هذه التجربة.
ب - عينات المرضى :
1- قياس نسبة الأجسام المضادة للفيروسات الكبدية .
2- قياس نسبة إنزيمات الكبد .
3- قياس زمن التجلط .
4- قياس نسبة وجود فيروس الكبد ( سـى ) باستخدام (PCR ) .
ولقد تم تسجيل جميع الخطوات لحظة بلحظة باستخدام كاميرا فيديو والتصوير العادى ولقد أسفر البحث عن النتائج التالية:
1) كانت نتيجة تحاليل الدم للمرضى قبل وبعد الاختبار تؤكد عدم وجود أى تغير فى كل من وظائف الكبد المرتفعة والتى تؤكد وجود الفيروس.
2) أكدت تحاليل الدم ( قياس الأجسام المضادة و PCR) الخاصة بالفيروس الكبدي ( سى ) وجود الفيروس قبل وبعد التجربة فى عينات المرضى.
3) أكدت تحاليل الدم ( قياس الأجسام المضادة وPCR) الخاصة بالفيروس الكبدي ( سى ) عدم وجود الفيروس قبل وبعد الاختبار في عينات الدم الخاصة بالحمام.
4) تشير تحاليل غازات الدم للحمام المستخدم عن قلة غاز الأوكسجين وزيادة غاز ثاني أكسيد الكربون والذي يؤكد موت الحمام نتيجة الاختناق.
5) أسفرت مقارنة كبد الحمام المستخدم في هذه الطريقة بكبد حمامة مخنوقة من حيث اللون الغامق الموجود فى الحالتين بأن الحمام يموت بفعل الضغط الذي يؤدى إلى الاختناق وليس من انتقال الفيروس إلى الحمام عن طريق ملامسته لسرة المرضى .
لذا نؤكد من واقع التجارب العلمية والتحاليل التي أجريت بأن هذه الطريقة ليس لها أساس علمي يؤكد صحتها ولن تفيد أبدا في علاج مرضى الفيروس الكبدي الوبائي بالإضافة إلى الأعداد الهائلة من الحمام التي تهدر هباء فى إجراء هذه الطريقة والأموال الطائلة التي ضحى بها المرضى لكي يشعروا بتحسن معنوي وليس علاجي كما أشار بعض المرضى التي أجريت عليهم هذه الدراسة.
________________ __
يا رب إن عظمـت ذنوبي كـثرةً .. فلقـد علمتُ بأن عـفوك أعظمُ
إن كان لا يرجـوك إلا محســــنٌ .. فبمن يـلوذ و يستجيـر المجرمُ
أدعـوك رب كما أمرتَ تـضرعـاً .. فإذا رددتَ يدي فمن ذا يرحمُ
مـالــي إليك وسيلةٌ إلا الــرجـــا .. وجـــميل عفوك ثم إني مسلمُ
منقول:
علاج فيروس "سى" بالحمام .. باطل
تجربة علمية حية .. أكدت على نحو قاطع :
أكدت تجربة علمية حية .. وفرت لها كافة الجوانب العلمية المطمئنة إلى سلامة النتائج .. فساد الإدعاء الذى شاع وإنتشر فى الفترة الأخيرة على نطاق واسع بمحافظات الدلتا .. ووقع تحت سيطرته الآلاف من مرضى الإلتهاب الكبدى الوبائى "سى".. ويتمثل فى أنه أمكن إستخدام الحمام – أى نوع منه – فى الخلاص من الفيروس الخطير الذى لا يترك الكبد إذا أصابه.
ففى إحدى القرى المصرية التابعة لمحافظة الغربية .. قرية محلة أبو على التى ظهرت فيها لأول مرة فى تاريخها معجزة إلهية جديدة يقف أمامها العقل والمنطق والعلم عاجزين وهى قدرة الحمام الصغير – الزغاليل- على إمتصاص فيروس "سى" من الدم ونقله من جسد المريض إلى جسد الحمامة التى تموت فى لحظات لإختراق الفيروس لجسدها عن طريق مؤخرتها بعد إزالة الريش حول منطقة المؤخرة .. قال عشرات المرضى أن وضع مؤخرة الحمامة فوق سرة المريض حتى تسقط ميتة يشفى المريض تماما من الفيروس الذى ينتقل إلى جسد الحمامة فيقتلها .. لذا ارتفع سعر الحمام الصغير (الزغاليل) وأصبح البائع يسأل الزبون : "عايز حمام كبير للأكل ولا زغاليل للعلاج؟" وفى خلال شهور قليلة أصبح الحمام عملة نادرة تم بيعه بأسعار مبالغ فيها خاصة إناث الزغاليل.
ونظرا لفشل الطرق التقليدية لعلاج مرضى الإلتهاب الكبدى الوبائى الناشئ عن الفيروسات الكبدية فقد لجأ المرضى إلى الطرق الغير تقليدية مثل الطب الشعبى بما قد تضمنه هذه الطرق من خرافات تنافى العقل حيث انتشرت فى الآونة الأخيرة ظاهرة إستخدام الحمام وخاصة الإناث دون الذكور من صغار الحمام (الزغاليل) لعلاج مرضى الفيروسات الكبدية .
ومن ثم كان من الضرورى أن تساهم جامعة المنصورة فى معرفة حقيقة هذه الظاهرة.
فى البداية فلنأخذ فكرة مبسطة عن تلك الظاهرة ثم نحاول تفسير مايحدث علميا :
كيفية العلاج بالحمام :
1- يتم العلاج باستخدام إناث الحمام حديثى السن ( الزغاليل ) .
2- ينزع الريش من مؤخرة الحمامة وتوضع بطريقة معينة ( فى وضع الجلوس ) فوق سـرة المريض .
3- تموت الحمامة بعد فترة من الزمن تتراوح بين 3-5 دقائق و تكرر هذه الخطوة بأعداد هائلة من الحمام حتى آخر اختبار الذى تطول فترته الزمنية دون موت الحمام المستخدم والتى يقال أو يفترض أن المريض قد شفى تماما أو قل نسبة وجود الفيروس حيث ينتقل من المريض إلى دم الحمام عن طريق مؤخرة الحمام (على حد قول مبتدعي هذه الظاهرة) .
ولوحظ تضارب الأقوال حول فاعلية هذه الظاهرة العلاجية الجديدة حيث يؤكد بعض المرضى تحسن حالتهم . وقبل النفى أو الإثبات بفاعلية هذه الطريقة العلاجية ينبغى الإجابة على التساؤلات الآتية من وجهة نظر علمية مدروسة :
- لماذا يموت الحمام ………..؟
- لماذا تموت الحمامة الأولى بسرعة و تبقى الأخيرة………..؟
- التحسن المفترض فى حالة المرضى………..؟
وفى ضوء هذه الظاهرة قام الفريق البحثى المكون من :
الأستاذ الدكتور/ فريد عبد الرحيم بدرية - أستاذ العقاقير والباحث الرئيسي لمعمل أبحاث الكبد - كلية الصيدلة - جامعة المنصورة .
الدكتور/ وائل محمد السعيد - مدرس مساعد التشريح - طب المنصورة.
الدكتور / ياسر محمد محمود - مدرس مساعد التشريح - طب المنصورة.
الدكتور / سامي على محمد إبراهيم جبر - باحث بوحدة الميكروسكوب الإليكتروني – طب المنصورة .
وقد تم التنسيق مع أحد المواطنين فى إحدى القرى المجاورة لمدينة المنصورة والذى أبدى تعاونا كبيرا
وبناءا على ذلك تم تحديد ميعاد لدراسة هذه الظاهرة على أرض الواقع وقد قام الفريق البحثى بالآتي :
أولا :
1- تم أخذ عينات دم من المرضى قبل وبعد استعمال الحمام .
2- تم أخذ عينات دم من الحمام على فترات أثناء التجربة.
3- تم أخذ عينات من كبد الحمام قبل وبعد التجربة.
ثانيا : تم إجراء الفحوصات اللازمة على عينات الدم لكل من المرضى والحمام مثل :
أ - عينات الحمام :
1- قياس نسبة الأجسام المضادة للفيروسات الكبدية .
2- قياس نسبة إنزيمات الكبد .
3- قياس زمن التجلط .
4- قياس غازات الدم .
5- دراسة التغير فى خلايا الكبد بعد الاختبار ومقارنته بكبد حمامة سليمة لم تستخدم فى هذه التجربة.
ب - عينات المرضى :
1- قياس نسبة الأجسام المضادة للفيروسات الكبدية .
2- قياس نسبة إنزيمات الكبد .
3- قياس زمن التجلط .
4- قياس نسبة وجود فيروس الكبد ( سـى ) باستخدام (PCR ) .
ولقد تم تسجيل جميع الخطوات لحظة بلحظة باستخدام كاميرا فيديو والتصوير العادى ولقد أسفر البحث عن النتائج التالية:
1) كانت نتيجة تحاليل الدم للمرضى قبل وبعد الاختبار تؤكد عدم وجود أى تغير فى كل من وظائف الكبد المرتفعة والتى تؤكد وجود الفيروس.
2) أكدت تحاليل الدم ( قياس الأجسام المضادة و PCR) الخاصة بالفيروس الكبدي ( سى ) وجود الفيروس قبل وبعد التجربة فى عينات المرضى.
3) أكدت تحاليل الدم ( قياس الأجسام المضادة وPCR) الخاصة بالفيروس الكبدي ( سى ) عدم وجود الفيروس قبل وبعد الاختبار في عينات الدم الخاصة بالحمام.
4) تشير تحاليل غازات الدم للحمام المستخدم عن قلة غاز الأوكسجين وزيادة غاز ثاني أكسيد الكربون والذي يؤكد موت الحمام نتيجة الاختناق.
5) أسفرت مقارنة كبد الحمام المستخدم في هذه الطريقة بكبد حمامة مخنوقة من حيث اللون الغامق الموجود فى الحالتين بأن الحمام يموت بفعل الضغط الذي يؤدى إلى الاختناق وليس من انتقال الفيروس إلى الحمام عن طريق ملامسته لسرة المرضى .
لذا نؤكد من واقع التجارب العلمية والتحاليل التي أجريت بأن هذه الطريقة ليس لها أساس علمي يؤكد صحتها ولن تفيد أبدا في علاج مرضى الفيروس الكبدي الوبائي بالإضافة إلى الأعداد الهائلة من الحمام التي تهدر هباء فى إجراء هذه الطريقة والأموال الطائلة التي ضحى بها المرضى لكي يشعروا بتحسن معنوي وليس علاجي كما أشار بعض المرضى التي أجريت عليهم هذه الدراسة.
________________ __
يا رب إن عظمـت ذنوبي كـثرةً .. فلقـد علمتُ بأن عـفوك أعظمُ
إن كان لا يرجـوك إلا محســــنٌ .. فبمن يـلوذ و يستجيـر المجرمُ
أدعـوك رب كما أمرتَ تـضرعـاً .. فإذا رددتَ يدي فمن ذا يرحمُ
مـالــي إليك وسيلةٌ إلا الــرجـــا .. وجـــميل عفوك ثم إني مسلمُ
منقول: